Page 51 - alamn
P. 51
«عقوبة العمل بخدمة المجتمع والنفقـــات علـــى دور إيـــداع المســـجونين، علـــى الدولة ،المحـــور الثالث :أثـــر التنفيذ على
لها دور أساسي في الحد من وللتخفيـــض مـــن حـــدة التكدس في الســـجون المؤسســـة العقابيـــة.
السلوك المنحرف وتسهم فقـــد أخـــذ المشـــرع البحرينـــي بذلـــك؛ فجعـــل
في حدوث تغيير إيجابي في لإدارة تنفيـــذ الأحـــكام دراســـة حالـــة النـــزلاء المحـــور الأول( :الآثـــار الاقتصاديـــة بالنســـبة
سلوك المحكوم عليه» وإصـــدار الأوامـــر اللازمة وف ًقا لـــكل حالة حول للمتهـــم)
مدى اســـتكمال الشروط الشـــكلية والقانونية،
مـــن الـــدول وترجمتهـــا إلـــى قانـــون خـــاص وإذا توافـــرت أســـباب اســـتبدال العقوبـــة بالنســـبة للمتهم فإن توقيع العقوبة الســـالبة
يتماشـــى مـــع المجتمـــع البحرينـــي والوضـــع الأصليـــة يتم إرســـال الطلبات إلـــى نيابة تنفيذ للحريـــة عليه قد يكون دافعها أســـبا ًبا إنســـانية
الخـــاص بهـــا ،ونتج من هـــذه الدراســـة قانون الأحـــكام للنظر في الحالات المرســـلة وعرضها أو اجتماعيـــة أو اقتصادية وبخاصة في الجرائم
خـــاص منظـــم لعمليـــة اســـتبدال العقوبـــات التـــي تتعلق بســـوء الاختيار وقلـــة وعيه؛ إذ قد
علـــى قاضـــي تنفيـــذ العقاب. يترتـــب علـــى العقوبـــة الســـالبة للحريـــة انهيار
والتدابيـــر البديلـــة. كيـــف تؤثـــر الخدمـــة المجتمعيـــة كأحـــد بدائل أســـرة المتهـــم وفقـــده لمصـــدر عملـــه؛ أمـــا
إن الأخـــذ بقانون العقوبـــات والتدابيـــر البديلة العقوبـــات الســـالبة للحريـــة فـــي الحـــد مـــن توقيـــع العقوبـــة البديلـــة فيكـــون تحـــت نظـــر
أســـهم فـــي تعزيـــز مكانـــة المملكـــة علـــى القاضـــي ولأســـباب يقدرهـــا عنـــد معاملـــة
الصعيديـــن الدولـــي والإنســـاني بمـــا يحقـــق الســـلوك المنحـــرف؟ المتهـــم المعاملـــة العقابيـــة الملائمـــة لحالته
الصالـــح العـــام والأهـــداف المرجـــوة مـــن تنفيذ عقوبـــة العمل بخدمـــة المجتمع لها دور بمـــا يحقـــق الهدف مـــن العقوبة؛ شـــريطة ألا
العقوبـــة البديلـــة مـــن ناحيـــة إصـــاح المتهم أساســـي فـــي الحـــد مـــن الســـلوك المنحرف يـــراد التنكيـــل بالمتهـــم أو أســـرته بمـــا يحقق
وإدماجـــه بالمجتمـــع بمـــا يتفـــق مـــع مبـــادئ مـــن ناحيـــة أن المحكـــوم عليه ســـيتواصل مع الغايـــة مـــن العقوبـــة المتمثلـــة فـــي تحقيـــق
حقـــوق الإنســـان ومنـــح المتهميـــن بارتـــكاب الموظفيـــن والمجتمع ،وســـتكون بيئة العمل الـــردع العـــام والخاص وإعـــادة تأهيـــل المتهم
جرائم تســـتوجب توقيع عقوبات ســـالبة للحرية بيئـــة إيجابية تســـاعد على تغيير ســـلوكه ،وفي
العـــودة إلى الحيـــاة الطبيعية بما يعد وســـيلة نفس الوقت ســـيتأثر المحكـــوم عليه من تقبل ودمجـــه بالمجتمع.
لمعالجـــة العديـــد مـــن المشـــكلات المتعلقة المجتمـــع له تقبـــ ًا إيجابًّيا ،وســـيؤنب نفســـه المحـــور الثانـــي( :الآثـــار الاقتصاديـــة علـــى
بظـــروف المتهميـــن واتخاذ العقوبـــات البديلة وضميـــره لكي يـــرد الدين للمجتمـــع من خلال
المناســـبة لهـــم؛ مـــا يحقـــق مبـــدأ التفريـــد تغييـــر أســـلوبه وســـلوكه من ســـلوك منحرف الدولـــة)
العقابـــي وف ًقـــا لدراســـة حالته كمـــا أن العمل إلى ســـلوك صالح يعود بالنفـــع إلى المجتمع. العقوبـــة الســـالبة للحريـــة تعـــد عب ًئـــا علـــى
بهـــذا النظـــام يمثـــل نقلـــة حضاريـــة نوعيـــة ما أســـس تجربة مملكة البحريـــن في العقوبات الميزانية العامة للدولة وإشـــغال دور مؤسسة
الإصـــاح والتأهيـــل وتوفيـــر الرعايـــة للمتهـــم
للعمـــل القانونـــي بمملكـــة البحريـــن. والتدابير البديلة؟ الـــذي ســـلب حريته مـــن الناحيـــة النفســـية أو
هل هناك اهتمام دولي بالعقوبات البديلة؟ تـــم تشـــكيل لجنـــة مـــن الـــوزارات المعنيـــة الصحيـــة أو توفيـــر الســـكن الملائم لـــه مقيدة
هنـــاك اهتمـــام دولـــي بالعقوبـــات البديلـــة؛ بالمملكـــة فـــي العقوبـــات البديلـــة (وزارة في ذلك بكامل المواثيـــق الدولية ذات الصلة
حيـــث إن العقوبـــات البديلـــة تعد مـــن النقاط الداخليـــة ،وزارة العـــدل والشـــئون الإســـامية لمعاملـــة المســـجونين أو المتهميـــن المقيدة
الأساســـية فـــي التوصيـــات الدوليـــة لحقـــوق والأوقـــاف ،النيابـــة العامة ،المجلـــس الأعلى حريتهـــم مـــن غيـــر المواطنيـــن البحرينييـــن؛
الإنســـان ،وأشـــادت عدة دول بالتجربة الخاصة للقضـــاء ،هيئـــة التشـــريع والـــرأي القانونـــي) وتلاف ًيـــا لتحميـــل الدولـــة لتلـــك النفقـــات
بمملكـــة البحريـــن ومنهـــا الولايـــات المتحـــدة لدراســـة التجارب الدولية وأخـــذ أفضل التجارب والمبالـــغ الباهظـــة قـــد رئـــي العمـــل بقانـــون
الأمريكيـــة والمملكـــة المتحـــدة ،بـــل كانـــت
توصياتهـــم أن يتـــم الأخـــذ بالتجربـــة البحرينية «تطبيق قانون العقوبات العقوبـــات البديلـــة آنـــف الذكر.
لباقـــي الـــدول؛ حيـــث إنهـــا تجربة ناجحـــة على والتدابير البديلة أسهم في المحور الثالث( :أثر التنفيذ على المؤسسة العقابية)
يعـــد تزايـــد عـــدد المحبوســـين أو المســـجونين
المســـتويين المحلـــي والدولـــي. تعزيز مكانة البحرين على عب ًئـــا ثقي ًل على المؤسســـة العقابية من جانب
الصعيدين الدولي والإنساني» تخصيـــص رجـــال الأمـــن المؤهليـــن للحراســـة
51